شخصيات الثورة الجزائرية 1
أيت أحمد
1- المولد والنشأة ولد حسين آيت أحمد في 26 آوت 1926 بعين الحمام من عائلة معروفة في المنطقة .بدأ تعليمه بمسقط رأسه ثم بثانوية تيزي وزو وبن عكنون ، تحصّل على شهادة البكالوريا .
2- النشاط السياسي بدأ النشاط السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا ثانويا ، وبعد مجازر 8 ماي 1945 ثم من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للاستقلال ، اصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد ، أشرف مع أحمد بن بلّة عن عملية بريد وهران 1949 ، وعند ظهور الأزمة البربرية سنة 1949 انتقل إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر .
3
- نشاطه أثناء الثورة شارك مؤتمر باندونغ سنة 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة.
بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين المختطفين في حادثة اختطاف طائرة الزعماء الأربعة في 22 أكتوبر 1956 رفقة بن بلّة، خيضر، بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف .
ورغم تواجده بالسجن إلاّ أنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة .للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار.
************************************************************
عميروش آيت حمودة
مسيرتهولد العقيد عميروش آيت حمودة يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون إحدى قرى جبال جرجرة حيث شب وترعرع في أحضان الطبيعة، إنضم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية بمدينة غليزان أين كان يشتغل في إحدى المتاجر إلى جانب النشاط السياسي المتمثل في توزيع المناشير وتبليغ التعليمات والدعاية للحركة وجمع الاشتراكات.كان نشاطه مكثفا وملحوظا مما جعل السلطات الفرنسية تعتقله مرتين الأولى سنة
1947 والثانية سنة
1948 فأذاقته شتى أنواع الإهانة والتعذيب بعدما ضاقت به السبل سافر إلى فرنسا سنة
1950 لمزاولة نشاطه السياسي ، وقبل اندلاع الثورة التحريرية بشهرين عاد إلى أرض الوطن ليلتحق باخوانه المجاهدين بناحية عين الحمام(ميشلي) سابقا ، مع بداية تجنيده أبدى عميروش قدرة كبيرة في تنظيم الجهاد مما جعله يتدرج في المسؤوليات بدأ بمسؤول ناحية عين الحمام بعد إستشهاد قائدها الأول ثم مسؤول ناحية القبائل الصغرى أين تمكن في ظرف وجيز من إرساء النظام الثوري وتكوين الخلايا في القرى والمداشر.
مع نهاية سنة 1955 إرتقى عميروش إلى رتبة ملازم ثاني ، وتمكن من مواجهة كل المخططات التي رسمها العدو ومن أشهرها عملية الأمل والبندقية التي كانت من أولى العمليات التي أنتجتها عبقرية روبير لاكوست. مرة أخرى برزت شجاعة عميروش ومدى تحديه للمستعمر فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري إلا أنه بذل مجهودات جبارة لعقد مؤتمر الصومام ، فكثف من العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو ، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الإستعانة بالمسبلين والمواطنين. في ربيع سنة 1957 قام بمهمة إلى تونس إلتقى خلالها بقادة الثورة هناك ، واتصل ببعض المسؤولين في الولايات ( الأولى ، الثانية) كان من بينهم سي الحواس.
وفي صائفة سنة
1957 تم تعيينه قائد الولاية الثالثة بعد أن التحق كل من كريم بلقاسم ومحمدي السعيد بلجنة التنسيق والتنفيذ بتونس.
بعد إجتماع العقداء سنة
1958.وبعد مناقشة أمور الثورة كلف العقيد عميروش وزميله سي الحواس بمهمة الإتصال بالقيادة بتونس ، وتنفيذا لتلك المهمة إلتقى عميروش سي الحواس و إتجها إلى نواحي بوسعادة وفي يوم
29 مارس 1959 وقع العقيدين في اشتباك عنيف مع قوات العدو استشهدا فيه معا بجبل ثامر.
******************************************************************
محمد بلونيس من مواليد مدينة برج أمنايل عام
1912، إنخرط في السياسة ضمن حزب الشعب الجزائري، شارك في مظاهرات
08 ماي 1945 وتعرض للإعتقال عدة مرات. كان يؤمن بفكرة التغيير عن طريق القوّة ولو بطرق غير مشروعة.ترشح لإنتخابات المجالس البلدية عام
1947. وعند نشوب أزمة حركة إنتصار الحريات الديمقراطية إنحاز إلى صف مصالي الحاج وبقي وفيّا له.بعد إندلاع الثورة وقف في صفّ المصاليين المعارضين للثورة، وأصبح قائدا للحركة الوطنية الجزائرية المناوئة للثورة. وبدأ نشاطه ضد جبهة وجيش التحرير بمنطقة القبائل. ثم توسع إلى الجنوب. ودارت بين قواته وقوات جيش التحرير معارك عديدة خاصة في الولاية الثالثة والسادسة. وتلقى مساعدات عسكرية ومادية من طرف السلطات الفرنسية.وبعد خلاف بينه وبين السلطة الإستعمارية قتل على يد الجيش الفرنسي في
14 جويلية 1958.