- الفصل بين العملي والنظري في حافظات التلاميذ:
- يلاحظ أن الأساتذة يفصلون في حافظات التلاميذ بين العملي والنظري وكأنهما شيآن مختلفان والواقع أن الموضوع المبرمج للتدريس ينتقل فيه من المحسوس إلى المجرد ومن التجربة إلى التنظير والتقنين ومن الخاص إلى العام أو الشمول وعليه فالحصص متكاملة، ويطلب من التلاميذ إدراج أوراق العملي في مكانها المناسب من الموضوع كما ينبغي على التلميذ أن يستعمل نفس نموذج الأوراق عند الإجابة عن أسئلة الواجبات المنزلية والفروض المحروسة ويدرجها بنفس الطريقة في الحافظة وما استعمال هذه الأخيرة إلا من أجل هذا.
14- تصحيح وتقويم منتوج التلميذ:
- منتجات التلاميذ(تقارير العملي) في الحصة العملية لا تؤخذ في آخر الحصة من طرف الأستاذ لتصحيحها وتقويمها أو تؤخذ لعدد قليل من التلاميذ أو يؤخذ تقرير واحد جماعي لكل فوج وكل ما سبق غير ملائم بل تؤخذ جميع تقارير تلاميذ القسم بالنسبة للعملي الواحد لتصحح وتقوّم للجميع ويدرج تنقيطها في التقويم المستمر، ويلاحظ أن بعض الأساتذة يلزمون التلاميذ باستعمال قلم الرصاص في تحرير التقرير وينبغي تفادي ذلك بل يطلب من التلاميذ الكتابة بقلم حبر(سائل أو جاف).
15- خطورة التعامل مع المواد:
- تحذير التلاميذ من خطورة التعامل مع المواد الكيميائية ومختلف العينات الملوثة أو المضرة بالصحة ومختلف التجهيزات والدقة في تقنية استعمالها والمحافظة عليها.
II- في الحصص النظرية :
1- منطلق الحصة النظرية ونتائجها:
- تبنى الحصة النظرية انطلاقا من نتائج ومعطيات الحصة العملية أي جعل التعليم والتعلّم المقدم يسير من المثيرات الحسية إلى المفاهيم المجردة( القواعد والقوانين) أي البدء بالوسائل الحسية والخبرة المباشرة قبل الانتقال إلى تعلم المفاهيم والرموز المجردة.
2- مستوى المفهوم أو المعلومة:
- الزمن المخصص لفقرة من البرنامج( محور، وحدة، موضوع، عنصر،...الخ) هو المؤشر الأساسي للتوسع أو الاقتصار على مستوى معين من المعارف والمفاهيم.
3- الإملاء بالكتابة على السبورة:
- التقليل ما أمكن من الكتابة للنصوص على السبورة خلال الشرح وتمثيل هذا الأخير بواسطة مفردات ورموز ومخططات تمكّن التلاميذ من الفهم وتجعلهم في وضع يسمح لهم بتحرير ما فهموه في نص بأسلوبهم، مع انتهاج أسلوب في الأداء يدفع التلاميذ إلى الأسئلة والتساؤل الدائم وتفادي استعمال الدارجة في الشرح مهما كانت الظروف، وليكن سلوك الأستاذ في الأداء" قليل من الكلام كثير من الحوادث".
4- البرمجة والتحضير:
- يحّضر المحور أو الوحدة أو الموضوع بكامله (حصص عملية وحصص نظرية) ولكل حصة مذكرتها الخاصة ليكون لدى الأستاذ نظرة شاملة لما سبق وما هو لاحق وهذا يسمح بتدرج منطقي وسهل في معالجة عناصر الموضوع والتي تفرز مسبقا عند تخطيط العناصر التي تبرمج في الحصص العملية ومقابلاتها في النظري وإعداد توزيع سنوي مفصل ( توزيع للحصص العملية وآخر للحصص النظرية) على مستوى الحصص الأسبوعية أضمن أسلوب لحل مشكل برمجة الحصص
.
5- مستندات التحضير وملاءمتها:
- التحضير يكون من مراجع ومصادر متعددة ولا يقتصر على واحد فحسب، فيرجع إلى المنهاج والكتاب المدرسي المقررين ودروس الأستاذ الجامعية والمراجع الأخرى، مع الحذر عند استعمال مختلف الحوليات التجارية في التحضير للدروس أو أسئلة الفروض والاختبارات، ولا ضرورة لكتابة التمهيد أو المقدمة على السبورة في كل حصة، كما لا يعاد كتابة مخطط الموضوع بالتفصيل في كل حصة.
6- اختيار الأمثلة:
- حسن اختيار الأمثلة التوضيحية عند التحضير والأداء ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يصبح المثال محلّ مشكلة جديدة أو بحث ولا يؤخذ الإنسان(بشر) كمثال لإجراء التجارب حتى ولو كان ذلك من باب الافتراض باستثناء ما يعرف ويذكر من مشاهدات طبية لا تمس بكرامة الإنسان.
7- خصائص تدريس المادة الحية:
- ينبغي أن يتم تدريس مادة العلوم الطبيعية من منظور الحياة ولهذه الأخيرة خصائص وشروط تحترم وتؤخذ بعين الاعتبار: درجة الحرارة، الضغط، درجة الحموضة أو القاعدية(pH)، درجة الإشعاع،...إلخ) وفي دراسة مختلف الظواهر ينبغي التمييز بين الشروط والعوامل المؤثرة في تطور الظاهرة المدروسة.
8- البروتوكول التجريبي:
- كل تجربة تنجز أو توصف ينبغي أن تكون تامة من حيث: الشروط التجريبية والعوامل من تحديد للزمن والمواد والعناصر وتعبّر التجربة عن واقع حقيقي لا افتراضي وتثبّت العوامل المؤثرة في سير التجربة في الحالة المثالية عند دراسة تأثير عامل معيّن كما يحترم البروتوكول التجريبي لكل تجربة قام بها عالم مع ذكر تاريخ ومكان إجرائها.
9- وظيفية الوثائق:
- عند تقديم مطبوع لرسوم معقدة أو تستلزم وقتا معتبرا لإنجازها ينبغي وضع أرقام للبيانات والعناوين وترك المسميات إلى حين الشرح ليتولى التلاميذ وضعها بأنفسهم فيمكّنون بذلك من المشاركة في بناء معارفهم ولا توضع الأرقام على الشكل نفسه بل تكتب في جهة بعيدا عنه، وهناك من الوثائق التجارية غير الوظيفية بمخابر المؤسسات ينتبه الأستاذ إلى تكييفها إن استطاع قبل استعمالها.
10- القصد في الأداء:
- ينبغي على الأستاذ أن يقصد في أدائه ويراقب نفسه في لغته، تعاليقه، سلوكه، أحكامه، فكل حركة محسوبة عليه فلا يغيب عنه أنه مربي وقد قيل أن أفضل مفتش هو التلميذ فضلا عن أنه مقلد.
11- أستاذ العلوم أستاذ لغة كذلك:
- دقة التعبير اللغوي الشفوي والكتابي في صياغة المفاهيم أو التعبير عن الظواهر المدروسة بحيث يكون المعنى واحد لدى المتلقين ولا يقبل أي اختلاف في التأويل(التوضيح والوضوح) وبخاصة عند صياغة نصوص الأسئلة في التقويم وتدريب التلاميذ وتعويدهم على هذه الدقة في اللغة السليمة مع شكل بعض المفردات والتركيز عليها عند الضرورة كاسم الفاعل واسم المفعول في لفظة (مرجع).
12- طرح السؤال:
- لا تطرح على التلاميذ أسئلة غير مشروعة كأن يطرح سؤال عما يحدث من جراء وصف تجربة لم يقوموا بها ولم يروها من قبل، وفي هذه الحالة تعطى له النتائج ويطلب منه تفسيرها.
13- توظيف المصطلح:
- ينبغي التمييز بين المصطلحات وحسن استعمالها وتوظّف تلك المتداولة في المنهاج الرسمي فإن لم يكن فمن الكتاب المدرسي المقرر فعلى سبيل الذكر: الكشف والبحث، الحرارة ودرجة الحرارة والطاقة، الضوء والأشعة الضوئية، العامل والشرط، التركيز والضغط والتوتر، الميز والانتشار، التحليل والتفكيك والإماهة والهدم، المواد المعدنية والأملاح المعدنية والعناصر المعدنية، العناصر والعناصر الكيميائية، ...الخ.
14- الترميز:
- استعمال الرموز العالمية المتفق عليها كتلك التي تدل على المنبع الحراري والحرارة والطاقة، والاختلاف والاستلزام، والذكر والأنثى والخنثى، والترسيب والصعود أو الانطلاق، والخلية، والإشعاع، والساعة والدقيقة والثانية ورموز الأنسجة النباتية...الخ.
15- المنحنيات البيانية:
- ينبغي وضع الوحدات الحقيقية وليس الاعتبارية على محوري الفواصل والتراتيب كما يبقى على خطوط إسقاط مختلف النقاط وبخاصة إسقاطات بعض النقاط الدالة التي تفيد في تحليل المنحنى المعبر عن تغيّر وتطور الظاهرة المدروسة وخط المنحنى يكون رقيقا وبخاصة في رسم بروفيل الخرائط ويرفق الرسم البياني بمقياس الرسم الذي يعطى دائما سواء في نصوص الدروس أو الأسئلة.
16- ضرورة الألوان:
- استعمال الألوان ضروري لكن ينبغي استعمالها بمنطق فهي تساعد الأستاذ على التفهيم وتيسّر على التلميذ الفهم، مع مراعاة الأبعاد وتناسبها مع الواقع والحقيقة(أبعاد العضية، العضو،الجهاز، الكائن...)، والسوائل الشفافة في الأواني الزجاجية لا تمثل بنقاط أو إشارات ورموز أخرى بل يبقى مكانها فارغا أو تلون باللون الذي تظهر به فعليا وتحديد سطحها بخط مستقيم أفقي( مبدأ استواء السوائل في الأواني) ولا يرسم أنبوب الاختبار مجسما ولا تترك الأواني فارغة عندما يكون بها سائل ولا يلوّن الماء بلون أزرق مع التمييز بين الشفاف وعديم اللون.
17- التمييز بين الصورة والرسم التخطيطي :
- ( مثال: شبكية العين ملاحظة بالمجهر والرسم التخطيطي المفسر لهذه البنية، ملاحظة الغشاء الهيولي بالمجهر الالكتروني والرسم التخطيطي لنموذج سينجر ونيكولسن) .
18- التعبير عن ظاهرة مدروسة بالرسم :
- في الزمان(تطورها مع الزمن أو مجرياتها) يستلزم رسم الظاهرة على مراحل مختلفة وإن أمكن التعبير عن ذلك برسم واحد أو اثنين فهذا يتطلب حذقا أو مهارة خاصة، لا تمسح الرسوم التي تنجز على السبورة إلا لضرورة أو في آخر الحصة ، ولا تستعمل الأدوات الهندسية كالمسطرة في الرسم باستثناء رسم الوسائل التي تستلزم ذلك.
19- المقارنة:
- عند المقارنة بين اثنين أو أكثر يكون ذلك في جدول يتضمن العمود الأول فيه وجه المقارنة( أوجه التشابه والاختلاف) والأعمدة الأخرى أسماء العناصر المقارن بينها.
20- للعلم تاريخ:
- عند ذكر أو وصف أو إجراء تجربة لعالم ما ينبغي تقديم معطياتها ونتائجها بأمانة كما وردت ويذكر تاريخ ومكان إجرائها والتعريف المختصر بصاحبها وهذا يصدق كذلك على كل اختراع علمي يدرس بالمادة.
21- المحيط الذي يعيش فيه التلميذ
:
- الربط في التدريس بين ما هو مقرر وبيئة التلميذ ومحيطه الذي يعيش فيه ويعرفه واستعمال وسائل هذه البيئة واستغلالها و المحافظة عليها ويمكن تقديم بحوث للتلاميذ في هذا المجال ( فرادى أو في أفواج ) وبخاصة المواضيع التي لها علاقة بالمنهاج على أن تعطى للتلاميذ عناوين المراجع والمصادر المساعدة على إنجاز البحث ويكتب التلميذ في آخر البحث تلك التي اعتمدت في البحث وعلى الأستاذ أن يحدد العناصر الكبرى للبحث حتى لا يتيه الباحث في مشروعه.
22- توظيف الكتاب:
- يمكن أن يستعين الأستاذ في التحضير والأداء بالكتاب المدرسي سواء في الحصص العملية أو النظرية وهذا بتوظيف مختلف وثائقه الملائمة( نصوص علمية، صور، معطيات في جدول، منحنيات بيانية،...إلخ) ويطلب مسبقا من التلاميذ إحضار كتبهم من أجل ذلك ولا ينبغي أن يتم التدريس بكتاب مفتوح أمام التلاميذ إلا بالنسبة للوثائق الملائمة فقط، وتصحح الأخطاء به إن وجدت.
23- تحضير التلميذ للحصة:
- لا يطلب من التلاميذ تحضير الدرس اللاحق إلا في جوانب المعلومات والمعارف السابقة للموضوع خلال السنة الحالية أو السنوات السابقة في المادة أو المواد المقاربة والمرافقة.
24- الفهم قبل الحفظ:
- لا يطلب من التلاميذ حفظ المادة العلمية بل يراجعها بفهم ولذا تعطى واجبات منزلية في شكل أسئلة وتمارين تصحح للتلاميذ فرادى و\\أو في حصص مبرمجة وبمذكرات خاصة وتعتبر مثل هذه الحصص فرصة سانحة لمراجعة حقيقية، علما بأنه لا توجد بالبرنامج حصصا تدعى حصص المراجعةـ وهي عادة سيئة يعمل بها قبل إجراء الامتحانات ـ ويتأكد الأستاذ خلال هذه الحصص من فهم التلميذ المشكوك في تنقيله بدون فهم( النقل بفهم في إنجاز الواجبات المنزلية مباح بل محبذ).
25- تقويم أعمال التلاميذ:
- حافظات، أعمال مخبريه، واجبات منزلية وبحوث، شفوي ومشاركة، تعطى نقطة عددية من عشرين وتدوّن في دفتر تقويم الأستاذ وتراقب في دفتر مراسلة التلميذ مع كتابة الملاحظة الدالة على هذا الأخير يفهم قارئها من خلالها أن الأستاذ يعرف بحق تطور تعلّم وتعليم تلميذه،والتقويم يستلزم التصحيح الجدّي والحقيقي ومعدل التقويم المستمر يؤخذ به كفرض محروس ثان أو ثلث لكل ثلاثي .
إعداد مفتش العلوم الطبيعية للتعليم الثانوي / السيد شوانة السبتي / ولاية قالمة
الإثنين 10 سبتمبر 2007, 10:00 pm