تواصل، أمس، احتجاج عشرات المترشحين لمسابقة الأساتذة المجازين أمام مديرية التربية لولاية المسيلة، وذلك لإعادة النظر في النتائج المعلن عنها يوم الأربعاء الماضي• لكن دون جدوى، ولم يتلقوا أيّ ردّ من شأنه تهدئتهم ولو مؤقتا، فلجأوا إلى قطع الطريق المحاذي للمديرية وبمقر الولاية أيضا، وطالبوا بمقابلة الوالي لطرح انشغالاتهم وإجراء تحقيق حول نتائج المسابقة والوقوف على التلاعبات، وكذا المعايير التي قامت عليها عملية الاختيار والتي كانت -حسبهم- معايير جائرة تنم عن الكثير من التحيّز والعشوائية•
حيث أن الأسس التي اعتمدت عليها بقيت غير معروفة، ولم تراعي أدنى الشروط المعمول بها ومن بينها الأقدمية، خاصة وأن بعض المترشحين يمتلكون خبرة تفوق ستة سنوات• كما أنهم عملوا في إطار عقود ما قبل التشغيل أو كمستخلفين، وأن من بينهم متخرجين حتى قبل 2001• وقد اعتبروا هذا الإقصاء إجحافا في حقهم، خاصة وأن من بين الناجحين متخرجين جدد، ولا يملكون أيّ خبرة في هذا المجال•
من جهته، أكّد الوالي بأنه لا يستطيع اتخاذ أيّ إجراء بهذا الخصوص، كونه لا يملك أدلة دامغة، ولا حتى عيّنة من عملية التلاعب بنتائج المسابقة• وهي الممارسات التي ينتقدها بشدة ويتعامل معها بصرامة ودون هوادة