تتلخص خصائص مياة البحر والمحيطات في تباين كل من :-
الملوحة .
درجة الحرارة .
حركة سطح المياة .
أولا : ملوحة مياة البحار والمحيطات :-
تتباين ملوحة مياه البحار والمحيطات بين موقع وآخر لأسباب جغرافية متعددة
فالمعروف أن متوسط ملوحة مياة البحار والمحيطات يبلغ حوالي ( 3.5 % ) أو
35 جزء لكل ألف جزء وتغلب عليها الكلوريدات والسلفات فهي تحتوي على حوالي
27 جزء لكل ألف جزء من كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) بالإضافة إلى حوالي
4 جزء لكل ألف من كلوريد المغنسيوم وسلفات الكالسيوم وسلفات البوتاسيوم
فتصل النسبة إلى 34جزء لكل ألف ويتبقى جزء واحد يتوزع بين كروبات
الكالسيوم وبرومين المغنسيوم وعناصر أخرى .
ويلاحظ أن درجة الملوحة هذه تتباين لتزيد عن المتوسط فتبلغ حوالي ( 4.1% )
في البحر الأحمر وتقل عن المتوسط في العروض الإستوائية أو في العروض
العليا ويرجع ذلك للأسباب الآتية :
تقل
الملوحة في العروض العليا حيث درجة الحرارة المنخفضة وقلة التبخر بجانب ما
يذوب من مياة عذبة عند هوامش الغطاءات الجليدية فتقل حدة الملوحة .
تقل
الملوحة أيضا حول خط الإستواء لاستمرار تساقط الأمطار طوال العام بجانب
زيادة معدلات تغيم السماء في فترات ما بعد الظهر فيقل التبخر بالإضافة إلى
ما ترفده الأنهار الكبرى في هذه العروض من مياة إلى المسطحات المائية هناك
.
تقل الملوحة بشكل عام عند مصبات
الأنهار وفي نطاقات تتناسب وضخامة النهر فهي بالقرب من مصب الأمزون تمتد
في المحيط الأطلسي لمسافات بعيدة بينما هي في نطاق محدود بالقرب من مصبات
الأنهار الصغيرة .
تقل الملوحة أيضا مع ازدياد عمق المياة .
تزداد الملوحة لتبلغ أقصاها في البحار المدارية والمتوسطة حيث يحيط بها اليابس الساخن مما يزيد من فرصة تبخر مياهها .
تزداد
الملوحة أيضا في العروض المدارية وشبة المدارية بجوار الأقاليم الصحراوية
حيث الأمطار القليلة وصفاء السماء ولفترات طويلة مما يسمح بمزيد من التبخر
.
تزداد ملوحة المياة في المياة الضحلة من البحار والمحيطات خاصة في مناطق الرف القاري خاصة في العروض المدارية .