حوار بين الهيدروجين والهيليوم
بينما كنتُ ذات يوم أقرأ كتاباً للكيمياء ....
تبادر إلى مسمعي حديث دار بين صوتين مألوفَين لي لم أشأ حينها الإنصات
فالكتاب كان شيقاً جداً... انهمكتُ بالقراءة غير مكترثة .... بعد لحظات
علت الأصوات و حمي وطيس الحوار ...واحتدمت المناقشة لم أجد حينها بُداً من
التنصّت .... عفواً الإنصات لحديث الجارين القريبين البعيدين ... فتخطيتُ
صفحات و صفحات و صفحات حتى ....... وصلتُ أخيراً إلى صفحة الجدول الدوري
للعناصر حيث دارت المعركة الكلامية ... و من هناك أنقل إليكم حوار
المصارحة و المصالحة بين الجارين القريبين البعيدين كما دار في خلدي ....
الهيدروجين : أنا و أنت سوى .... في أول حـرف و مستوى
الهيليوم : لا يا الأول ما حزرت.... كـامل أنا بالمستوى
الهيدروجين : في العـادي من الظـروف أنت ما تفقـد و لا .... تكسـب حتى إلكتــرون
الهيليوم : فيما عـدا الهيـدريد عندما تصبح أيون .... تكون عديم الإلكترون
الهيدروجين : بطبعي غاز مشتعل ... و بخفة وزني ما حصل
الهيليوم : محدّثك الغاز النبيل ... لي بالمنطاد هو لك بديل
الهيدروجين : عـدّد فـوائد إن كـان لك .... فـوائد يالغـاز النبيل
الهيليوم : للغواص أنا خير رفيق ... مع النيتروجين والأكسجين و في لحــام الـفلـزات .... لابد أكــون في الحــاضرين
الهيدروجين : سمعت يا خوي يا الرّزين .... عن وقود الهيدروجين
الهيليوم : و بالتفاعل الاندماجي ... قنابل منك يصنعـون تندمـج أنــويـة منك .... و لنـواتـي يشبـهـــون
الهيدروجين : هـذا من طبـع البشـر ... على النفــوذ يتسـابقـون مـا هـو
ذنبـي يالنبيـل .... لو بالقليـل ما يقنعــون و بكلمة الهيدروجين يعود
السكون مخيماً على الجدول الدوري .... حتى إشعارٍ آخر